عيادات «الأمومة» في الجهراء.. زحمة وضغط على #الأطقم_الطبية

تشهد عيادات رعاية الأمومة إقبالاً كبيراً في أغلب المناطق الصحية، حيث تستقبل النساء الحوامل وتتابعهن طوال أشهر الحمل، فضلا عن متابعة ما بعد الولادة، اضافة الى تقديم المشورة الطبية فيما يتعلق بعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب، مع تقديمها وسائل لتنظيم الأسرة، اضافة الى علاج الأمراض النسائية وغيرها من الخدمات الصحية. ومما زاد من أهمية هذه العيادات أخيرا، مطالبة السلطات الصحية بتقليل التزاحم والاختلاط وعدم مراجعة المستشفيات العامة إلا للضرورة، وذلك بعد انتشار فيروس كورونا، وتداعياته الصحية الخطرة على بعض الفئات، مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وممن لديهم عوامل الخطر، من الأمهات على وجه التحديد، وعليه فإن توافر عيادات الأمومة بالمراكز الصحية ضروري لتقديم خدماتها ومشوراتها للنساء والأمهات دون الحاجة إلى الذهاب للمستشفى. ووفق المراقبين، هناك قرارات تحتاج الى إعادة النظر فيها، فعيادات الأمومة تعمل خلال فترتين في اغلب المراكز بالمناطق الصحية، عدا منطقة الجهراء، وذلك بعد صدور قرار في مارس عام 2013 بقصر عملها على الفترة الصباحية فقط، لاسباب متفاوتة، وهو الامر الذي سبب حدوث ضغط على الاطباء في العيادات صباحا، فضلا عن لجوء عدد من الامهات الى مراجعة مستشفى الجهراء مساء، وحدوث تزاحم بين المراجعين في اقسام الطوارئ او حتى العيادات. ربكة للموظفات كما ان هناك مواطنات يعملن خلال الفترة الصباحية في الوزارات والجهات الحكومية، ويصعب عليهن الاستئذان والخروج لمراجعة العيادات، الامر الذي قد يسبب ضررا لهن على صعيد الاداء الوظيفي، وعليه يجب مواكبة تلك التحديات من خلال معاودة العمل بعيادات الامومة مساء في منطقة الجهراء الصحية، في ظل زيادة عدد سكان المحافظة ايضا خلال السنوات القليلة الماضية. ففي حال العمل فيها بالفترة المسائية، سيخفف ذلك من الضغوط على الطواقم الطبية، سواء للعاملين صباحا في عيادات مراكز القصر والنعيم وتيماء والواحة والنسيم والعيون والجهراء وسعد العبدالله والصليبية الجنوبي الصحية، او حتى الاطباء في اقسام النساء والولادة والطوارئ بمستشفى الجهراء، لاسيما مع الضغط القائم نتيجة تداعيات ازمة كورونا. فهذه العيادات تعتبر وقاية الأم وتقلل من مضاعفات الحمل لديها والمخاطر التي تتعرض لها، سواء قبل أو خلال الحمل أو عند الولادة، لضمان صحة أفضل للأم ولطفلها، وهو ما ينعكس إيجابا على صحته في مراحله العمرية اللاحقة، كما انها تهدف إلى تخفيف الضغط على المستشفيات والتسهيل على المرضى بسبب قربها من منازل المواطنين.