محليات

الابحاث تؤكد أهمية المشروع الإقليمي لتحسين انتاجية القمح والشعير

اكد مسؤول بيئي رفيع في معهد للابحاث العلمية اليوم الاثنين أهمية المشروع الإقليمي الخاص بتحسين انتاجية القمح والشعير من خلال توفير وتقديم استراتيجية مستدامة لإنتاج محاصيل قائمة على تطبيق التقنيات الخ اصة وتحفيز الطفرات الوراثية.
وقال المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في المعهد الدكتور عبدالنبي الغضبان في تصريح للصحافيين على هامش الاجتماع التنسيقي الختامي للمشروع الإقليمي عقده المعهد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة النتائج النهائية للمشروع انه تم تطبيق تقنيات التكاثر والتقنيات البيولوجية ذات العلاقة بصورة موسعة في دول مشاركة في الاجتماع.
واضاف انه تم اتباع تلك التقنيات كوسيلة أساسية لنشر التنوع في المادة الوراثية وخلق المئات من المحاصيل القائمة على الطفرات ذات المزايا المرغوبة خلال فترات زمنية قصيرة لتحقيق السرعة والتركيز على تحسين الإنتاج المستدام للغذاء بواسطة الاستجابة الفعالة للتغير المناخي مع ضمان المحافظة على الموارد الطبيعية.
وافاد بان هدف هذا الاجتماع التنسيقي مراجعة مستوى تقدم المشروع تبعا لخطط العمل ومناقشة خطة تبادل المواد الوراثية والتي سوف يتم نشرها وتعزيزها من خلال هذا المشروع مؤكدا سعي المعهد المستمر لتعزيز تطبيق أحدث أنواع التكنولوجيا ليكون رائدا في هذا المجال.
ولفت الدكتور الغضبان الى ان معهد الأبحاث “يلعب الدور اساسيا كجهة علمية وطنية مستقلة سباقة لتناول ومناقشة التحديات الوطنية الرئيسية في مختلف المجالات من خلال حلوله العلمية المبتكرة والفعالة وتحسين الأمن الغذائي الوطني الذي يعد تحديا رئيسيا يواجه القطاع الزراعي في الوقت الحاضر”.
من جانبه اوضح ضابط الاتصال الوطني للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور نادر العوضي في تصريح مماثل للصحافيين ان المشروع يعد أحد المشاريع التي يتم تنفيذها من خلال إطار العمل الخاص باتفاقية التعاون للدول العربية في آسيا للبحوث والتطوير والتدريب في مجال العلوم النووية والتكنولوجية (آراسيا) والتي وقعت في 2002 تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانضمت لها الكويت في ديسمبر 2015 كما تشمل جميع الدول العربية التي تقع في إقليم آسيا وعددها 11 دولة.
واشاد الدكتور العوضي باستضافة الكويت لاعمال الاجتماع الذي يؤكد اهتمامها وتطلعها لتقوية أواصر التعاون مع الدول العربية المشاركة بالمشروع التابع لوكالة الدولية للطاقة الذرية في سياق التعاون ضمن اتفاق (آراسيا).
وذكر أن الاستراتيجية تركز على أهمية القطاع الزراعي كمصدر مهم للاقتصاد الوطني في مجموعة دول آراسيا مبينا أن هذا القطاع يواجه عقبات رئيسية نتيجة لتقلبات الظروف المناخية ونقص المياه وزيادة الملوحة والتأثير البالغ للتفاعلات بين المناخ والتربة والمياه ومدى توفر المغذيات الأساسية في المناطق الزراعية ما يجعل تأثير تغير المناخ أكثر تفاقما في المستقبل.
واشار الى ان التحدي الدائم لمجموعة دول آراسيا يكمن في كيفية إزالة العقبات التي تواجه قطاع الزراعة وذلك بواسطة تطوير الأنماط الملائمة من الممارسات الزراعية والتي تمكن من زيادة الإنتاج ودعم الإستدامة لها.
واكد انه تم خلال الاجتماع النظر في كيفية سير عمل المشروع تبعا لخطط العمل بالتوازي مع الأنشطة التي تم تنفيذها في 2016 ومدى التقدم الذي حققه مع مناقشة تقارير الدول لتبادل الخبرات والمحافظة على المواد الوراثية لنباتات الشعير والقمح والتي يتم إنتاجها في إطار هذا المشروع.
وبدورها ذكرت المسؤول الفني للقسم المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتورة فاطمة سارسو في تصريح للصحافيين انه منذ عام 2007 وخلال 10 سنوات تم عقد 18 ورشة عمل للنظر في هذا المشروع الهام والمشترك شارك فيها كل منها 15 عالم وباحث في هذا المجال.
وبينت الدكتورة سارسو ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل بالتعاون مع منظمة الاغذية الدولية لاستخدام الطاقة النووية في معالجة الجفاف السائد في الإقليم الذي يؤثر على حياة الشعوب مؤكدة انه سيتم التعاون عقب هذا الاجتماع بين دول (آراسيا) للحصول على نتائج تضمن الاستدامة والامن الغذائي في الاقليم.
يذكر ان الاجتماع تشارك فيه العراق والأردن ولبنان والسعودية وسوريا وعمان واليمن اضافة الى الكويت التي تترأس الاجتماع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق