أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عددا من المسحراتيين المقدسيين في القدس القديمة أثناء شهر رمضان المبارك، وفرضت عليهم غرامة مالية.
وادعت الوكالة في تقرير نشرته اليوم، أن بعض سكان مدينة القدس قدموا شكاوى من المسحراتيين الذين يتجولون في الشوارع ويدقون الطبول فجرا بغية إيقاظ المسلمين لتناول وجبة السحور.
ونفى المسحراتي محمد حجيج الذي زاول هذه المهنة طيلة ثلاث سنوات للوكالة وجود شكاوى ضد المسحراتيين، متهما السكان اليهود بالسعي إلى تهويد القدس ومحو التراث الفلسطيني منها.
وأشار حجيج إلى أنه لم يواجه أي مشاكل من هذا النوع في السنوات الماضية، لكن في العام الحالي اعتقل أربع مرات، مضيفا أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية استخدمت في إحدى المرات الغاز المسيل للدموع ضده وضد مسحراتي آخر.
وغرّمت الشرطة حجيج، بعد توقيفه للمرة الأولى، بمبلغ 450 شيكلا (قرابة 125 دولار)، وارتفع هذه المبلغ مع كل اعتقال جديد.
وأعلن حجيج أنه، بالرغم من هذه الاعتقالات، يستمر في تأدية واجبه، قائلا: “لا رمضان من دون السحور”.
في المقابل، ذكر المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد للوكالة أن “هذه الاعتقالات لا تحمل طابعا سياسيا، موضحا أن الشرطة تتلقى شكاوى من المواطنين على الضجيج الليلي”.
وخلص التقرير إلى أن الخلاف يحمل صبغة سياسية في القدس، محذرا من أن ارتفاع عدد اليهود المتطرفين بين سكان الأحياء القديمة من القدس يؤدي إلى التصعيد من حدة التوتر، إذ يرى الفلسطينيون في ذلك استفزازا.
