لم يأبه الأردنيون للأحوال الجوية السيئة، وخرجوا مجددا إلى الدوار الرابع ضد حكومة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، مطالبين بإقالته وتشكيل حكومة انقاذ وطني في البلاد.
وخلال اليومين الماضيين، تجمع المئات من المواطنين، حاملين معهم «المظلات»، في محيط الدوار الرابع ضد «الحكومة»، مطالبين بإقالتها والعودة عن قانوني ضريبة الدخل والجرائم الإلكترونية، فضلا عن تشكيل حكومة جديدة تكون قائمة على تغيير «النهج» وليس الشخوص، والإطاحة بمجلسي النواب والأعيان.
وإقرار قانون الضريبة مؤخّرا أدخل الحكومة في مواجهة مع الشعب مجددا؛ إذ إن القانون نفسه أطاح حكومة رئيس الوزراء السابق هاني الملقي في يونيو الماضي، في أعقاب خروج المواطنين إلى الشوارع.
وشارك في الاحتجاجات، التي تصاعدت رغم برودة الطقس في العاصمة (عمان)، نواب وأمناء عامون لأحزاب وشخصيات سياسية ونقابية وشعبية.
ومنعت الأجهزة الأمنية عشرات الحافلات من القدوم إلى «الرابع»، في حين علّقت الحكومة على لسان الناطقة الرسمية باسمها جمانة غنيمات بأنها (الحكومة) مع الاعتصام السلمي من دون التأثير في الممتلكات.
من جهته، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المعارض مراد العضايلة لـ القبس إن الحزب لم يشارك بصفة رسمية في فعاليات «الاحتجاج»، لعدم معرفتنا بالجهة التي تقف خلفه، لكنا في الوقت ذاته لم نعمّم على شباب الحزب بعدم المشاركة من باب الانتصار للوطن والمواطن، على حد سواء.
