خارجية

الرئيس التونسي: تداعيات الأزمة في ليبيا لها تأثير على الأمن والاستقرار في المنطقة

بدأت أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مجلس جامعة الدول العربية في الدورة العادية الـ30 على مستوى القمة.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد الملك سلمان على أن القضية الفلسطينية تبقى على رأس اهتمامات المملكة السعودية.

وقال:” نجدد التأكيد على رفضنا القاطع للإجراءات التي من شأنها المساس بالسيادة السورية على مرتفعات الجولان.

وفي الشأن اليمني، أكد الحرص على الحل السياسي للأزمة اليمنية وفقاً للقرارات الدولية. وقال:” تستمر المملكة في تنفيذ برامجها التنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.

وفي الملف الليبي، أكد دعم المملكة لجهود الأممة المتحدة، من أجل التوصل لحل بين الفرقاء، مشدداً على حرص السعودية على الوحدة الليبية.

وعقب انتهاء الكلمة الافتتاحية، سلم الملك سلمان رئاسة القمة إلى الرئيس التونسي.

ومن المتوقع أن يتحد الزعماء العرب المنقسمون منذ فترة طويلة بشأن قضايا إقليمية على رفض القرار الأمريكي بالاعتراف بضم إسرائيل للأراضي العربية التي استولت عليها 1967 في قمة تنعقد بتونس اليوم الأحد.

وتأتي القمة بينما تشهد الجزائر والسودان اضطرابات سياسية وتواجه دول عربية ضغوطا دولية جراء الحرب في اليمن وانقسامات أثارها نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط وخلافا مريرا بين دول الخليج العربية.

لكن المنطقة تواجه تحديا جديدا بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلانا الأسبوع الماضي يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان بعد أقل من أربعة أشهر على اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وقال مسؤولون عرب إن تحول الموقف الأمريكي من الجولان والمطالب الفلسطينية بتأسيس دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ستهيمن على القمة.

وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يوم السبت إن الوزراء العرب عبروا عن دعمهم لمقترح إعلان أن الخطوة الأمريكية تنتهك ميثاق الأمم المتحدة الذي لا يسمح بالاستيلاء على الأراضي بالقوة.

وكتب باسيل على تويتر ”لبنان يقترح والعرب يوافقون: رفض القرار الأمريكي حول الجولان واعتباره باطلا وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة بالاستلاء على أراضي الغير بالقوة. كذلك الدعم العربي لحق سوريا في استعادة الجولان المحتل وللبنانية مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر وحق لبنان باسترجاعها“.

وقال المتحدث باسم القمة محمود الخميري إن من المتوقع أن يجدد الزعماء التزامهم بالمبادرة العربية التي تدعو للسلام مع إسرائيل مقابل انسحابها الكامل من كل الأراضي التي احتلتها عام 1967 لكنهم سيرفضون أي مقترح لا يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة.

وكان الخميري يشير فيما يبدو إلى خطة سلام أمريكية لم تعلن بعد يتولى إعدادها مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر ويرفض الفلسطينيون مناقشتها.

وقال معاونون لترامب إن خطواته أثارت ردود فعل عربية أقل حدة مما توقعه خبراء.

وفيما يمكن لمعارضة إسرائيل أن توحد الدول العربية فإن هناك خلافات بينها بشأن عدة قضايا منها احتجاجات تطالب بالديمقراطية تشهدها المنطقة منذ عام 2011 والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف يوم الجمعة إن التهديد الإيراني هو التحدي الرئيسي أمام العرب.

وأضاف العساف ”من أخطر أشكال الإرهاب والتطرف هو ما تمارسه إيران من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية وميليشياتها من الحرس الثوري في سوريا والعراق ولبنان واليمن والذي يحتاج منا التعاون لمواجهته“.

وستكون القمة التي ستنعقد الأحد في تونس أول مرة يلتقي فيها زعيما السعودية وقطر في ذات الاجتماع منذ مقاطعة سياسية واقتصادية للدوحة قادتها الرياض في 2017. وتتهم السعودية وحلفاؤها قطر بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران وهو ما تنفيه الدوحة.

وليس من المتوقع أن يحضر رئيسا السودان عمر البشير والجزائر عبد العزيز بوتفليقة القمة وسط احتجاجات مناهضة لحكومتيهما في البلدين.

كما تم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية منذ 2011 بسبب حملتها ضد المحتجين في بداية الحرب الأهلية. وقالت الجامعة العربية إن الدول الأعضاء لم تتوصل إلى إجماع بعد بشأن عودة سوريا لمقعدها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق