خارجية

العراق: 800 ألف أمني يدلون بأصواتهم غداَ

رفعت محافظة كركوك، امس، اكبر علم عراقي في سماء المحافظة، وهو اول سارية بهذا الحجم، وذلك بأمر من المحافظ راكان الجبوري وفاء لدماء الشهداء.
ويستعد العراق امنيا لإجراء الانتخابات البرلمانية في 12 مايو، وقال مصدر إن «اللجنة المشكلة من قبل القائد العام للقوات المسلحة أصدرت أمراً بإغلاق المنافذ الحدودية والمطارات من الساعة 12 من مساء الجمعة ولغاية الساعة 12 من مساء السبت».
وكانت النائبة زيتون الدليمي نجت، مساء الثلاثاء، من محاولة اغتيال بتفجير انتحاري جنوبي العاصمة بغداد، حيث فجر انتحاري من «داعش» نفسه قرب موكب سيارات للنائبة الدليمي، أعقبه إطلاق نار من قبل عدد من عناصر التنظيم في منطقة الدورة جنوبي بغداد.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي العراقيين الى مشاركة واسعة في الانتخابات، ودعا القوائم الانتخابية الى التركيز على برامجها ووعودها الانتخابية والابتعاد عن حملات التسقيط المتبادلة والتي بدات تتصاعد مؤخرا. كما اعلن العبادي اليوم اطلاق الخطة التنموية الوطنية (2018 – 2019)، مؤكدا ان بلاده مقبلة على نهضة حقيقية في مختلف القطاعات.
إلى ذلك يدلي رجال الأمن في العراق، اليوم، بأصواتهم قبل يومين من فتح باب الاقتراع لعامة العراقيين. وقال كريم التميمي، المتحدث باسم المفوضية العراقية، إن أكثر من 800 ألف ناخب من عناصر الأمن العراقي وقوات البشمركة (التابعة لإقليم كردستان) سيشاركون في الانتخابات، وان نحو 900 ألف ناخب يتواجدون في 21 بلدا سيشاركون ايضا في الانتخابات يومي الجمعة والسبت.

تصويت بلا أمل!
في المقابل، وعلى مدخل مدينة تكريت وتحت لافتة عملاقة عليها صورة قائد عسكري شيعي يقف مئات من السنة العراقيين تحت الشمس في انتظار تفتيشهم قبل السماح لهم بدخول المدينة. ويقول هؤلاء إنهم يشعرون بخيبة أمل وبالتهميش قبل الانتخابات. وقال شجاع محمد (35 عاما) الذي كان من خبراء القنابل بالجيش، وهو من تكريت إنه توجه إلى بغداد عندما سيطر «داعش» على المدينة عام 2014 وعرض مساعدة السلطات في محاربة التنظيم. وأضاف محمد الذي ينوي وضع علامة يشطب بها على ورقة التصويت بالكامل: «قالوا انتو دواعش قلنا عمي شنو؟ دقوا حاسبات وإسألوا علينا المناطق. إذا عندنا شيء أنتم عاقبونا. من هنا طفونا (ألغوا مرتباتنا)».
ورغم الشعور بخيبة الأمل يقول كثيرون إنهم يريدون فعلا أن تكون أصواتهم مسموعة حتى إذا كان ذلك يعني إفساد أوراق التصويت أو تأييد مرشح لا يثقون به. وقالت الصيدلانية غفران (25 عاما) في الموصل التي امتنعت عن ذكر اسمها بالكامل خشية الانتقام منها «نعم راح أصوت. بس ما عندي أمل إنو أي شيء راح يتغير».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق