أعربت مصادر ديبلوماسية كويتية وسورية عن استيائها مما تردد عن وضع الحكومة السورية أسماء شخصيات كويتية ضمن قائمة مَن وصفتهم بـ«ممولي الإرهاب».
واعتبرت المصادر أن «ترويج مثل هذه الأخبار يستهدف منع أي تقارب سوري – كويتي في الوقت الحالي الذي يشهد انفراجة في العلاقات السورية – العربية».
وبينت أن وزارة الخارجية استدعت أمس القائم بأعمال السفارة السورية لدى الكويت غسان عنجريني للاستفسار عن هذه القائمة، مشيرة إلى أن عنجريني «أبدى استغرابه مما نشر حول هذا الموضوع»، مشدداً على «علاقات الكويت القديمة والقوية مع سورية».
وأضافت المصادر أن «إغلاق الكويت سفارتها في دمشق كان بناء على إجماع عربي في العام 2012، وأن إعادة فتح السفارة لم يناقش حتى الآن في مجلس الجامعة العربية»، مؤكدة أن «الكويت ملتزمة بالاجماع العربي في حال صدور قرار بإعادة فتح السفارات العربية في دمشق وليس لديها أي موانع أو حرج في هذا الأمر، على الرغم من أنه قرار سيادي لكل دولة».
وأشارت إلى أن «هناك نحو 250 ألف سوري يعيشون في الكويت، وأن السفارة السورية لم يتوقف عملها في الكويت كما أن هناك رحلات طيران مباشرة بين الكويت ودمشق».
وذكرت المصادر بالدور المتقدّم للكويت وديبلوماسياتها في مساندة الشعب السوري، سواء من خلال المؤتمرات التي استضافتها البلاد لدعم وإغاثة اللاجئين والنازحين السوريين أو من خلال عضويتها في مجلس الأمن التي ساهمت في إعداد وإقرار العديد من القرارات والبيانات المساندة للشعب السوري، مع التأكيد على تأييد استقرار سورية ووحدة أراضيها.
