لم تكن الكويت بعيدة عن محيطها العربي وانتمائها القومي في أي يوم من الأيام، فقد كانت، ولا تزال، العلاقات مع الدول العربية وزيارات الوفود الرسمية والتعاون المشترك مع هذه الدول تمثل نموذجاً صادقاً لسياستها الخارجية، خصوصاً العربية منها.
وقد ازداد هذا التعاون الكويتي والعربي بعد الاستقلال، وعلى كل الاصعدة، حتى اضحى من ثوابت الكويت العربية التي ازدادت رسوخاً مع مرور السنين.
وفي عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم (الحاكم الحادي عشر للبلاد)، ثم فترة حكم المغفور له الشيخ صباح السالم (الحاكم الثاني عشر)، والمغفور له الشيخ جابر الاحمد، في كل هذه الفترات كانت الكويت، ولا تزال، محطة مهمة لزيارات العديد من القادة العرب والمسؤولين فيها؛ لما للكويت من مكانة وثقل عربي وإقليمي ساهم في معالجة العديد من القضايا العربية والدولية.
في عهد الشيخ عبدالله السالم – طيب الله ثراه – استقبلت الكويت الرئيس التونسي الاسبق الحبيب بورقيبة (3 اغسطس 1903 – 6 ابريل 2000)، الذي حكم تونس من 25 يوليو 1957 الى 7 نوفمبر 1986، وفي تلك الزيارة، التي كانت في مارس 1965، أجرى معه الشيخ عبدالله السالم محادثات رسمية واقام له حفل عشاء بقصر الشعب الى جانب احتفالات شعبية تكريماً له.
