قتل 11 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني وقوات التعبئة (الباسيج) وأصيب 8 آخرون بجروح، بعد أن هاجم متمردون قاعدة لهم على الحدود مع العراق، وفق ما أعلنت قوات الحرس امس.
وحصل الهجوم مساء الجمعة في قرية داري في اقليم ماريفان في اقليم كردستان شمال غربي ايران.
وقال مدير شرطة محافظة كردستان الإيرانية رضى ميرزايي إن اشتباكات وقعت فجر السبت بين قوات الحرس الثوري ومجموعة مسلحة بريف مدينة مريوان.
وأضاف أن الاشتباكات استمرت قرابة الساعتين، وأسفرت عن مقتل 11 جندياً وجرح 8 آخرين، مضيفاً ان ثمانية من القتلى من مدينة مريوان وثلاثة من مدينة قروة.
وأشار ميرزايي أنه لم يتم التعرف بعد على المجموعة المسلحة الإرهابية، بينما لم تتبنّ أي جهة أو منظمة الهجوم.
وذكرت وكالة مهر الايرانية ان «المجموعة الارهابية كانت تخطط للتسلل إلى داخل البلاد».
وقالت قيادة القوات البرية في الحرس في بيان إن الهجوم استهدف نقطة حدود، وتفجير مستودع ذخيرة.
ولاحقاً، اعلن حزب الحياة الحرّة الكردستاني ان فصيلا مسلّحا تابعا له، هاجم معسكراً للحرس الثوري قرب بلدة مريوان في عمق الأراضي الإيرانية، وتمكن من قتل 15 عنصراً من الحرس وإصابة 5 آخرين.
وذكر بيان الحزب ان تنفيذ العملية، جاءت ثأراً لدماء 4 كوادر من الحزب اغتالتهم المخابرات الإيرانية داخل إقليم كردستان العراق أخيراً، من بينهم إقبال مرادي الذي اغتيل قبل 3 أيام في بلدة بنجوين في محافظة السليمانية.
ونقلت محطة سكاي نيوز عن مصادر قولها ان من نفّذ العملية هي وحدات حماية شرق كردستان الجناح العسكري لحزب الحياة الحرة الكردستاني المعروف اختصارا بـ«بيجاك».
«لا فائدة تُرجى»
على صعيد اخر، أعرب المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي دعمه لفكرة عرقلة صادرات النفط من دول الجوار عبر مضيق هرمز إذا أدت العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران إلى وقف شراء النفط الإيراني.
وقال خامنئي خلال لقاء جمعه بالدبلوماسيين الإيرانيين وسفراء إن سياسة منع شحنات عبر مضيق هرمز، التي أوضحها سابقا الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارة إلى أوروبا في وقت سابق من هذا الشهر ذات مغزى وتعبر عن سياسة إيران ونهجها إذا مضت واشنطن قدما في فرض قيود على صادرات النفط الإيرانية.
ووفقاً للموقع الالكتروني للمرشد قال خامنئي «إن تصريحات الرئيس بأنه إذا لم يتم تصدير النفط الإيراني فلن يجري تصدير نفط أي بلد آخر في المنطقة تصريحات مهمة تعكس سياسة ومنهج النظام» الإيراني.
واعتبر خامنئي ان «لا فائدة ترجى» من المفاوضات مع واشنطن لانها لا تلتزم بالاتفاقات التي يتم التوصل اليها.
وقال «كما قلت في السابق لا يمكن الوثوق بكلام الولايات المتحدة ولا بتوقيعها، لذلك فلا فائدة ترجى من التفاوض معها».
واضاف «من الخطأ الكبير الاعتقاد بان المشاكل يمكن ان تجد حلاً لها عبر المفاوضات او العلاقات مع الولايات المتحدة».
وتابع خامنئي «لا بد من مواصلة المفاوضات مع الاوروبيين، الا اننا لا نستطيع انتظار أجوبتهم الى ما لا نهاية».
