الشبابمحليات

مخترعان كويتيان يشيدان بما لقياه من دعم

قال المخترع مشاري المطيري إنه حصل على المركز الأول ضمن 185 مخترعاً في مسابقة مخترعي العالم التي أقيمت في جنيف، وقبلها نال المركز الرابع كأفضل بحث في الدكتوراه على قارة أوروبا، كما تمكن من أن يكون صاحب أفضل ورقة علمية وحصل على براءة اختراع من المكتب الأميركي للاختراعات عن اختراع خاص في معالجة الملوثات النفطية.
وأضاف المطيري: تشرفت بعد عودتي إلى البلاد من جنيف عقب حصولي على المركز الأول في تلك المسابقة بمقابلة سمو أمير البلاد، وكان لقائي به نبراساً لعملية النجاح، واعتبر أن الإنجاز لا يعد فرحة لي وحدي بل فرحة للكويت.

كلمات ذهبية
وتابع المطيري: لا أنسى كلمة سمو الأمير عند اجتماعه مع المجلس الأعلى للتخطيط حيث وجه إليهم رسالة أصبحت أرددها في كل لقاء أظهر به، حيث قال لهم سموه: «أي رجل مقدم على شيء لا يوقفه عجز مالي ولا غيره». وتلك الكلمات للأمانة كنت أفضلها وأكتبها بماء من الذهب، فكل رجل مؤمن بفكرة أو إنجاز أو هدف، لا يأخذ العجز المالي أو الإهمال شماعة يستند اليها بل عليه أن يبذل ما في وسعه وإمكاناته.
ومضى قائلاً: أرى أن مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع يقدم الدعم، وأرفع لهم القبعة، وبالنسبة لي شخصياً فقد كانوا متعاونين معي في أكثر من براءة اختراع تمكنت من الحصول عليها، وأخذوا بيدي ووجهوني في البداية، وساعدوني في عملية التسجيل، ولديهم فكرة جيدة إذ يدرسون ما إذا كان هناك إمكان لتطبيق الاختراع في السوق أم لا عبر طرق معينة.
وتابع: في كثير من براءات الاختراع فإن مركز صباح الأحمد للموهبة يشجع المخترعين، ويقدم لهم النصائح المناسبة في أمور كثيرة، ومنها التسويق وغير ذلك الكثير، ومدى إمكان نجاح المشروع أو الاختراع في الجوانب التسويقية، وما إذا كانت كبيرة أم ضئيلة، وبإمكانهم تحديد المشاريع التي يمكن أن تنجح، ويمكن أن يأخذوا بأصحابها ويوجهوهم التوجيه الصحيح، ونحن نؤيدهم في عملهم وجهدهم والأنظمة التي يتبعونها في ذلك.

تحديات كبيرة
وذكر المطيري أن اختراعه كان في موضوع يتعلق بالمجالين النفطي والبيئي ويعد من المشاريع التي تحتاج تكلفة مالية، فهو ليس كبعض الاختراعات أو المشاريع التي تكون تكلفتها بسيطة.
وقال: البعض يسألني لماذا اخترت هذا المجال في الاختراع، وأود أن أشير إلى أننا نواجه اليوم تحديات كبيرة، وكما يعلم الكثيرون فإننا نعاني تلوثات نفطية خطيرة وصلت إلى المياه الجوفية، ونسبة تلوثها بدرجة عالية، وهناك تقارير لمعهد الأبحاث وأيضاً مقالات علمية تتحدث عن تلوثات بيئية كبيرة.
وأكد ضرورة أن تضع الهيئات البيئية أولويات كثيرة لمواجهة الأضرار التي تتعلق بالبيئة لنحدد أسبابها وأضرارها ونضع السبل لتفاديها أو معالجتها، مضيفاً: ليس من واجب الهيئات البيئية إطفاء السيجارة أو ما شابه ذلك فقط، رغم أننا نعلم أن ذلك الأمر خطأ لكن هناك أولويات كثيرة أهم من ذلك.
وأشار إلى أن أحد اختراعاته كان متعلقاً بآية قرآنية، «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ» مضيفاً: تمكنت من انجاز اختراع عبر جهود كبيرة والاعتماد على قواعد محددة، وعبر إجراء تفاعلات في محاليل كيميائية وشحنات وغير ذلك.

فائدة صحية
وقال المطيري إننا عندما نتكلم عن انجاز اختراعات والتمكن من الحصول على براءاتها فلا نتكلم عن فائدة مالية، بل فائدة صحية، لأننا نتكلم في اختراعي عن تلوث بيئي خطير، مضيفاً: الهيئة العامة للبيئة تسعى لأن يكون حجم التلوث 10 آلاف ليكون مقبولاً في نظرها، بينما دول أخرى تريده أقل من 1000 وفي بريطانيا تحديداً يريدونه أقل من 330 ألفاً في الديزل، ونحن نريد أن يكون 10 آلاف حجم التلوث لدينا، ورغم ذلك فالشركات تواجه مشاكل وغير قادرة على الوصول إلى ذلك رغم حجم ومستوى التلوث البيئي.
وأكمل: رب العالمين أعطاني الفرصة في اختراعي الذي حصلت على براءته، حيث إنني عملت تجارب فعلية على مشاريع صغيرة مع القطاع النفطي وتحديداً مع شركة البترول الوطنية وشركة نفط الكويت وأخذت رسالة الاعتماد من الطرفين.

القادم أفضل
وبشأن حصوله على أفضل ورقة علمية، قال المطيري: تم تكريمي من قبل مكتب براءة الاختراع الأميركي على ذلك وكان متعلقاً بما يسمى بـ«الديدان» وتحديداً فصل النفط عن التربة، مضيفاً: وفرت السبل المطلوبة بحيث نتمكن من تحقيق الفصل بالشكل المطلوب، وذلك عبر استغلال نوع معين من الديدان.
وأكد المطيري أن القادم سيكون أفضل، وسيسعى إلى تحقيق المزيد من الانجازات والإبداعات خلال الفترة المقبلة، مضيفاً: هذه مجرد بداية ومتأكد أن هناك كثيرين أفضل مني، لكن رب العالمين أعطاني الفرصة لتحقيق ذلك والظهور، وهناك شباب كويتيون قادرون في عقلياتهم على تحقيق الإنجازات.

جهاز رياضي
أما المخترع عبدالله الصيرفي، الذي تمكن من اختراع جهاز رياضي والحصول على براءة اختراع عنه، فقد قال إن الجهاز يمكنه احتساب نتيجة التمرين الرياضي، مما سيحقق الكثير من الفوائد لمن يمارسون الرياضة، وسيتمكنون من معرفة مستوى ممارستهم ومجهودهم في الفترة المقبلة.
وأضاف: لدي شغف كبير في مجال التربية الرياضية وفي الآونة الأخيرة أصبح البعض يسميها العلوم الرياضية لأنها تتضمن الكثير من العلوم فهي مزيج من مجموعة عديدة من العلوم تتضمن فسيولوجيا العلم البدني وعلم الميكانيكيا، وكذلك كيفية تحرك الجسم، وفي كثير من الدول المتطورة ترى المتخصص في التربية الرياضية يعد «ثلثَي طبيب»، ما يجعل المتخصص في مجال التربية الرياضية يشعر بالفخر في مجاله وأن له مكانة فعلية في المجتمع.

مؤشرات مهمة
وعن الجهاز المخترع، قال الصيرفي أود أن أشير الى أنه عندما نمارس التمارين أو الألعاب الرياضية لا نعرف مقدار الجهد الذي نبذله، وجاء اختراعي وهو عبارة عن حزام يقوم بقياس مجموعة من المؤشرات الحيوية والفسيولوجية في الجسم كالتنفس من حيث عدد مراته في الدقيقة وسعة التنفس في جسم الإنسان خلال ممارسة الرياضة، وكذلك عدد نبضات القلب إضافة إلى درجة حرارة الجسم وكمية العرق التي يفرزها خلال ممارسة الإنسان للرياضة.
وأكمل: تلك المعطيات نحصل عليها من خلال توجيهات لتفسير المتغيرات التي تحدث خلال ممارسة الرياضة حيث يربط الجهاز الرياضي وهو الحزام على ساعة ذكية، ومن الممكن أن تظهر لدى ممارس الرياضة توجيهات عن وضعه حتى يقدر ما اذا كان عليه زيادة جهده أو تخفيضه بالشكل الذي يناسب وضعه، وكذلك يحدد له المقدار المناسب عليه بذله في الجهد ويحدد أيضاً قدراته البدنية.

الحزام الرياضي
وبين الصيرفي أن الاختراع وهو الحزام الرياضي يربطه بساعة ذكية، وسيستطيع الممارس للرياضة اكتساب الكثير من الفوائد والمميزات أثناء ممارسته الرياضة، ولا شك أن الكثيرين يمتلكون ساعات ذكية حالياً، ما يسهل عليهم الاستفادة من قدرات وإمكانات الحزام المخترع.
وقال: قمت سابقاً بعد حصولي على الدكتوراه، بالعمل في مجال المختبرات الخاصة بالمجال الرياضي كالاختبارات البدنية وغير ذلك، وقد فتحنا مختبراً وكان هناك عملاء يأتوننا لقياس قدراتهم البدنية وتحديد الوصفة المناسبة للقدر الذي يتناسب مع أجسامهم وقدراتهم خلال ممارسة الرياضة، وأرى أن مراجعة العملاء للمختبرات لقياس قدراتهم ومستوى ممارستهم يعد مكلفاً ومتعباً، وجاءت الفكرة بعدها وعملت على مشروع الحزام الذي قمت باختراعه.
وأكد الصيرفي أن النظرية التي ليس لها نقيض في المجال الرياضي هي أن الشخص هو من يبني قدراته بنفسه، وبالتالي فلا بد له أن يمارس التمرينات التي تؤدي إلى تطوير التحمل لديه، والتي يريد من خلالها تحقيق الهدف المنشود وتتناسب معه، فمثلاً إذا كان يريد تخفيض وزنه فعليه أن يمارس التمرينات الرياضية المناسبة لتخفيض الوزن لتحقيق الهدف المنشود من ذلك.
وختم الصيرفي بتقديم نصيحة إلى كل من يمارس الرياضة بأن عليه أن يقتنع بأن لديه قدرات معينة فإذا تجاوز حدودها فإنه سيدخل في مرحلة التدريب الزائد أو السلبي، وإذا انخفض عن مستوى قدراته فسيكون تدريبه بلا فائدة لأنه يتدريب بأقل من قدراته وبالتالي فعليه أن يحدد ويعرف المجهود المناسب لممارسة الرياضة، وأخذ الموضوع بطريقة مثالية حتى يحقق الفوائد الرياضية المرجوة.

نجوم العلوم

أشار المخترع الصيرفي إلى مشاركته في برنامج «نجوم العلوم» في موسمه العاشر هذا العام، الذي تنظمه مؤسسة قطر، مؤكداً أنه سيبذل ما في وسعه لتحقيق المزيد من الإبداعات والإنجازات خلال الفترة المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق