محليات

مجلس الوزراء يؤكد التزامه بالتوجيهات السديدة التي حملتها كلمة سمو الأمير بمناسبة العشر الأواخر من رمضان

اطلع مجلس الوزراء على توصية لجنة الخدمات العامة بشأن التقرير المقدم من الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية حول نتائج الدراسة والتوصيات التي انتهت إليها الهيئة مع الجهات ذات الصلة بشأن المخزون الغذائي البحري في الكويت.

وقرر المجلس تكليف الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم خروج ودخول السفن وقوارب الصيد من وإلى البحر وتطوير خطة الرقابة والتحكم والرصد لضمان تطبيق القوانين والقرارات الصادرة بشأن تنظيم عمليات الصيد والتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة لاتخاذ الإجراءات وتطبيق الاشتراطات البيئية اللازمة للحد من الآثار السلبية لصيد الروبيان بطريقة الجر الخلفي بما يحافظ على البيئة البحرية والمخزون الغذائي البحري والتنسيق مع معهد الكويت للأبحاث العلمية وبلدية الكويت لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفعيل وتطوير نشاط الاستزراع السمكي المستدام وموافاة مجلس الوزراء بتقرير شامل يتضمن المرئيات والخطوات اللازمة بهذا الشأن وذلك خلال شهر من تاريخه.

جسر جابر الأحمد

كما اطلع المجلس على توصية اللجنة بشأن مشروع جسر الشيخ جابر الأحمد، وقرر مجلس الوزراء تكليف الجهات المعنية باستكمال دراسة مدى إمكانية الاستثمار بمشروع جسر الشيخ جابر الأحمد مستقبلا من كافة الجوانب القانونية والإجرائية وذلك بالتنسيق مع إدارة الفتوى والتشريع وموافاة مجلس الوزراء بما تنتهى إليه الدراسة خلال شهر من تاريخه والتنسيق مع جهاز تطوير مدينة الحرير وجزيرة بوبيان في شأن رؤية الاستفادة من جسر الشيخ جابر الأحمد في ضوء المستجدات والخطط المستقبلية لتطوير المنطقة الشمالية وموافاة مجلس الوزراء بما ينتهى إليه الأمر خلال شهر من تاريخه وتكليف هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والنقل البري والأمانة العامة للتخطيط والتنمية لدراسة التصورات المقدمة من الهيئة العامة للطرق والنقل البري لاستغلال الجزر المرتبطة بمشروع جسر الشيخ جابر الأحمد بمشروعات استثمارية.

وعقد عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر، اليوم الاثنين، في قاعة مجلس الوزراء بقصر السيف برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، وبعد الاجتماع صرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح بما يلي:

عيد الفطر

عبر مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه عن خالص التهاني والتبريكات لمقام سمو الأمير وولي العهد وللشعب الكويتي الكريم والأمة الإسلامية بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعي، مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الطيبة على كويتنا الغالية وأهلها الأوفياء وهم ينعمون بالأمن والاستقرار والرفاه والازدهار وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.

كلمة سمو الأمير بمناسبة العشر الأواخر

كما استعرض مجلس الوزراء مضامين الكلمة الشاملة التي ألقاها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه يوم الأربعاء الماضي بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وتدارس المجلس المعاني السامية التي تضمنتها الكلمة، والتي أكد فيها على التكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه كل من يحاول إثارة النعرات الطائفية والقبلية التي تهدد الوحدة الوطنية، كما دعا سموه ورعاه أعضاء السلطتين إلى المزيد من التعاون والتآزر وتضافر الجهود والتركيز على القضايا الجوهرية لتعزيز مسيرة العمل الوطني المشترك ودفع عجلة التنمية، كما دعا سموه الشباب إلى الاستفادة مما تقدمه الدولة من امتيازات محفزة من خلال الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وعلى ضرورة النهوض باقتصادنا الوطني وتنويع مصادر الدخل وترشيد الإنفاق.

واستذكر سمو الأمير في كلمته بكل الاعتزاز والإجلال سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبد الله (طيب الله ثراهما)، داعيا المولى القدير أن يغفر لهما ويرحمهما ويسكنهما فسيح جناته ويجزيهما خير الجزاء على ما قدماه للوطن العزيز من تضحيات وإنجازات مشهودة وأن يحفظ وطننا الغالي ويديم عليه نعمة الأمن والرخاء والازدهار وأن يتقبل شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة دفاعا عن الوطن العزيز وينزلهم منازل الشهداء.

وقد عبر مجلس الوزراء عن عظيم اعتزازه وتقديره للتوجيهات السامية التي تضمنتها كلمة حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه، مؤكدا التزامه الكامل بهذه التوجيهات السديدة داعيا المولى عز وجل أن يؤيد بعونه وتوفيقه مسيرة الشعب الكويتي نحو التقدم والنماء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما وأن يحفظ وطننا العزيز وشعبه الكريم من كل مكروه.

اجتماع مكة المكرمة

من جانب آخر، أحاط نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء علما بالزيارة التي قام بها سمو الأمير ورعاه إلى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية لحضور اجتماع مكة المكرمة، وذلك لمناقشة سبل خروج المملكة الأردنية الهاشمية من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، وذلك بمشاركة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد ثمن مجلس الوزراء جهود خادم الحرمين الشريفين الحثيثة لتعزيز التضامن العربي ودعم المواقف العربية على كافة الأصعدة، سائلا المولى عز وجل السداد والتوفيق فيما يصبو إليه من دعم لاستقرار المملكة الأردنية الشقيقة.

ثم أحاط مجلس الوزراء علما بنتائج الزيارة التي قام بها السيد رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطيني للبلاد أخيرا والتي عبر فيها عن شكره وتقديره الكبيرين لدولة الكويت ودعمها الجاد للقضية الفلسطينية.

كما أحاط المجلس كذلك بنتائج زيارة وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد والوفد المرافق له مؤخرا للبلاد والتي تم خلالها بحث سبل تنمية علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين في كافة المجالات والميادين وتبادل وجهات النظر حول آخر مستجدات القضايا الإقليمية والدولية والموضوعات محل الاهتمام المشترك.

المشروعات الصحية المنجزة

وفي إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه مجلس الوزراء للارتقاء بالخدمات الطبية في البلاد، فقد استمع مجلس الوزراء إلى عرض قدمه وزير الصحة الدكتور الشيخ باسل الصباح ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا حول المشروعات الصحية الكبيرة والجديدة التي تم إنجازها أخيرا وتتمثل في المراكز التالية: مستشفى جابر الأحمد بمنطقة جنوب السرة، مستشفى الجهراء الجديد، المستشفى الأميري الجديد، مركز الشيخة سلوى الصباح للخلايا الجذعية والحبل السري.

وتم استعراض مراحل افتتاح هذه المشاريع وما اشتملت عليه من طاقة سريرية وخدمات صحية نوعية متميزة مزودة بأفضل المعدات والأجهزة الطبية والاطقم البشرية المتخصصة وقد أشاد مجلس الوزراء بهذه الإنجازات الطبية معربا عن ثقته في أن تحقق هذه المشاريع نقلة نوعية ملموسة على صعيد تطوير الخدمات الطبية والرعاية الصحية.

الشؤون السياسية

ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وبهذا الصدد أدان مجلس الوزراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمع لعلماء دين في مدينة كابول في افغانستان مؤخرا والذي راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى وكذلك الانفجار الذي وقع في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية مؤخرا إثر انفجار سيارة ومجلس الوزراء إذ يدين هذين العملين الاجراميين اللذين استهدفا أرواح الأبرياء الآمنين مجددا موقف دولة الكويت الرافض للارهاب بكافة صوره وأشكاله ومؤكدا على براءة الإسلام من هذه الأعمال الإرهابية المشينة.

تأييد الكويت للسعودية في إجراءاتها لحفظ أمنها

كما أدان مجلس الوزراء بشدة حادثة مقذوف اطلق من داخل الأراضي اليمنية إلى جنوب المملكة العربية السعودية أخيرا والتي راح ضحيتها ثلاثة مدنيين، مؤكدا أن هذه الاعتداءات الآثمة من قبل الحوثين التي تستهدف أمن واستقرار المملكة تبرهن مجددا رفضهم الاستجابة إلى الجهود الدولية التي تسعى لانهاء النزاع في اليمن، كما أكد مجلس الوزراء وقوف الكويت مع شقيقتها المملكة العربية السعودية وتأييدها للاجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ المملكة وشعبها الشقيق من كل سوء ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق