غالبًا ما يوصف المشي بأنه تمرين مثالي لتحسين جوانب متعددة من الصحة، لكن ماذا لو تسبب المشي بألم في الساق؟. يتجاهل الكثير من الناس آلام الساق عندما يمشون، لكن ووفقاً لدراسة نشرتها جامعة هارفارد، فإن الالم في بعض الأحيان يكون علامة على مرض اعتلال الشريان المحيطي، والذي يمكن أن يعرض صحة القلب والدماغ للخطر. سبب الألم يعاني الأشخاص المصابون باعتلال الشرايين المحيطية من ترسبات دهنية في الشرايين خارج القلب، وغالبًا تتركز الترسبات في أرجلهم، وهو ما يؤدي إلى حدوث الألم كون هذه الرواسب تمنع تدفق الدم إلى العضلات، مما يضعف قدرتها على العمل بشكل صحيح. انتبه إلى نمط الألم يُطلق على التشنج والألم في ربلة الساق أو الفخذين أو الوركين أو الأرداف الذي يعاني منه الأشخاص المصابون باعتلال الشرايين المحيطية أثناء الحركة «العرج المتقطع»، ويقول الدكتور برادان إنه يختلف عن الألم المرتبط بالتمارين، لأنه يحدث فقط أثناء الحركة ويتوقف بعد فترات قصيرة من الراحة، في حين أن وجع العضلات الناجم عن التمرين يستمر لساعات أو أيام بعد التمرين، ويمكن أن يؤلمك سواء كنت تتحرك أو واقفًا. وعلى الرغم من أن ألم الساق عند المشي هو عرض شائع لاعتلال الشرايين المحيطية، لا تظهر الأعراض على كل من يعاني من داء الشرايين المحيطية، حيث يعاني بعض الأشخاص من الضعف دون تقلصات أو ألم، لكن الضعف يتبع نفس نمط الألم حيث يزداد سوءًا مع ممارسة الرياضة ويهدأ بالراحة. أعراض أخرى في بعض الحالات، يلاحظ الأشخاص تغييرات أخرى، مثل تقرحات بطيئة الشفاء على القدمين، برودة في إحدى القدمين أو كليهما، تغير في لون القدمين، نمو بطيء لشعر الساق أو أظافر القدم. وفي حين أن داء الشرايين المحيطية ليس السبب الوحيد الذي قد يجعلك تشعر بألم في الساق أثناء المشي، فمن المهم أن تضع في اعتبارك أن الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية تزيد من خطر الإصابة بمشكلات أخرى في القلب والأوعية الدموية.
