قال تحالف يسمى «لقاح الشعوب» إن أغنى دول العالم اشترت جرعات من لقاحات فيروس كورونا، تكفي لتحصين سكانها 3 مرات، بينما تركت البلدان الأكثر فقراً في نهاية الركب، حيث لن تتمكن 67 دولة من تطعيم سوى شخص واحد من كل 10 أشخاص. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الدول الأكثر ثرء طلبت فائضاً من اللقاحات، وتظهر البيانات أن 14% من سكان العالم اشتروا ما يصل إلى 53% من اللقاحات، حيث تشير الأرقام إلى أن جميع جرعات لقاح «موديرنا»، و96% من جرعات لقاح «فايزر» قد تم الحصول عليها بالفعل من قبل الدول الغنية. ويأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه المملكة المتحدة أول دولة تبدأ التطعيمات، حيث طلبت بالفعل 40 مليون جرعة من لقاح شركة فايزر، فيما حجزت الولايات المتحدة 100 مليون جرعة من اللقاح نفسه في يوليو، واشترت إيطاليا وألمانيا وهولندا وفرنسا 300 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا. وقالت هيئة مراقبة اللقاحات الدولية، إن كندا لديها إمدادات كافية لتطعيم كل كندي خمس مرات. في المقابل، أعلنت دول مثل كينيا وميانمار ونيجيريا وباكستان وأوكرانيا، عن ما يقرب من 1.5 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، ولكن تبقى خياراتهم محدودة وفرصهم قليلة على الحصول على اللقاحات. وقالت آنا ماريوت، مديرة السياسة الصحية في منظمة أوكسفام، إنه لا ينبغي منع أي شخص من الحصول على لقاح منقذ للحياة، بسبب البلد الذي يعيش فيه أو بسبب المبلغ المالي في جيبه. وأوضحت الصحيفة، أنه ما لم يتغير شيء، فلن يتلقى مليارات الأشخاص حول العالم لقاحًا آمنًا وفعالًا لفيروس كورونا، لعدة سنوات قادمة، فعلى الرغم من تعهد جامعة أكسفورد بتوفير 64% من لقاح أسترازينيكا لمواطني الدول النامية، يرى تحالف اللقاحات أنه لا يزال بإمكانه الوصول إلى 18% فقط من سكان العالم العام المقبل على الأكثر.
