خارجية

أردوغان والبابا: الحفاظ على وضع القدس

استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان امس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في زيارة هي الاولى لرئيس تركي منذ 59 عاما.
وعقد أردوغان، الذي وصل امس الى روما اجتماعًا منفردًا مع البابا استمر نحو ساعة في المكتبة الرسولية وركز على ضرورة الحفاظ على وضع القدس، الذي حددته القوانين الدولية ومخاطر القرار الأميركي حول القدس وأهمية مواصلة السعي لعدم تنفيذه.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القدس واللاجئين، والتطورات في الشرق الأوسط، خصوصا الملف السوري، والعلاقات بين أتباع الديانات المختلفة، فضلا عن مكافحة الإرهاب.
وكان البابا واردوغان قد أبديا قلقهما من خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.
وشدد الجانبان امس على أن القدس تعتبر مقدّسة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين واليهود، كما شكر أردوغان بابا الفاتيكان على موقفه ورسالته بشأن المدينة.
بدوره، أعرب البابا عن تقديره للجهود التي يبذلها أردوغان فيما يتعلق بقضية القدس ومساعدة اللاجئين.
في سياق آخر، أطلع الرئيس أردوغان البابا على العمليات العسكرية التي تجريها تركيا في سوريا.
وبحث الجانبان الجهود المشتركة لمكافحة العداء للأجانب والإرهاب، والتأكيد على خطأ الربط بين الأديان والإرهاب.
وشدد أردوغان على ضرورة الابتعاد عن الخطابات المستفزة الرامية لربط الإرهاب بالإسلام.
وأشار إلى أنه يعلق أهمية كبيرة على العيش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة في تركيا، لافتا الى قيام حكومته بترميم وإصلاح 14 كنيسة وكنيسا خلال السنوات الأخيرة، كتعبير مادي ملموس عن إرادة العيش المشترك.
وأهدى البابا الرئيس اردوغان أمام الصحافيين ميدالية قال عنها انها تمثل «ملاك السلام يخنق شيطان الحرب رمزا لعالم يقوم على السلام والعدل».
وفي ختام مباحثاته غادر اردوغان مدينة الفاتيكان لعقد لقاء مع نظيره الايطالي سيرجيو ماتاريلا.
على صعيد اخر، أعلنت وزارة الخارجية الهولندية، امس سحب سفيرها من أنقرة، بعد فشل تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضح بيان صادر عن الخارجية الهولندية، أن بلاده لن تقبل بتعيين سفير تركي جديد لديها، وتم وقف الحوار بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية أصدرت قرارا في مارس الماضي، يقضي بمنع دخول السفير الهولندي إلى أنقرة بعد منع السلطات الهولندية لوزراء أتراك من عقد لقاء مع الجالية التركية في هولندا.
كما قامت السلطات الهولندية بطرد وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول كايا، إلى خارج هولندا، أثناء قدومها لعقد لقاء مع أبناء الجالية التركية حول الاستفتاء الدستوري الذي جرى في أبريل الماضي.

وفد عراقي
الى ذلك، قالت الخارجية التركية امس، أنّ وفدا عراقيا برئاسة وكيل وزارة الخارجية نزار خيرالله سيزور انقرة اليوم لإجراء مشاورات سياسية مع نظيره التركي أوميت يلتشين. ومن المنتظر أن يبحث اللقاء العلاقات الثنائية والمواضيع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وكان الجانب التركي قد أعلن الشهر الماضي عن نيّته القيام بعمليات مشتركة مع الجانب العراقي ضد حزب العمال الكردستاني في سنجار، وأكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلوا ذلك خلال زيارته الأخيرة لبغداد في 21 يناير، حينما أشار الى ان «تركيا والعراق يجريان محادثات من اجل القيام بعملية مشتركة ضد وجود حزب العمال الكردستاني المحظور في سنجار».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق