بالرغم من كل الجهود لتحقيق المساواة في الأجور بين الجنسين في الاتحاد الأوروبي لا تزال أجور الاناث أدنى بنسبة 16% من أجور الذكور. وهذا يعني بحساب بسيط ان العاملات سيعملن مجانا نسبة الى زملائهن العمال في الشهرين المتبقيين حتى نهاية العام.
وحسب صحيفة ” الاندبندنت ” فان بيانات الاتحاد الأوروبي تظهر ان فجوة الأجور بين الجنسين تقلصت بنسبة واحد بالمئة فقط خلال الأعوام الثمانية الماضية. وعلى هذا المعدل سيكون على النساء ان ينتظرن 84 عاما أخرى للحصول على أجور متساوية مع الرجال.
وفي بريطانيا كانت فجوة الفارق في الأجور للعام الحالي 11.5% وذلك في تحسن جزئي عن معدل 13.1% للعام الماضي. ولكن دعاة المساواة في الأجور يقولون ان هذا لا يمثل الصورة الكاملة لأن وباء كورونا أدى الى غياب ربع أرباب العمل عن مجموعة البيانات المستخدمة للتوصل الى نسبة العام الحالي.
وكانت النائب في مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال ستيلا كريس قد تقدمت أخيرا بمشروع قانون يسمح للعاملات بأن يطلبن من رب العمل بيانات عن أجور زميل يشتبهن بأنه يتقاضى أجرا أعلى على قيامه بعمل يعادل عملهن.
وذكرت الصحيفة ان باحثين حذروا من ان وباء كورونا يمكن ان يعيد عقارب الساعة جيلا الى الوراء بالنسبة للمرأة العاملة لأنها أكثر تمثيلا في القطاعات الأشد تأثرا باجراءات الاغلاق مثل الضيافة وتجارة التجزئة وفي أعمال أقل أجرا وثباتا.
