بالرغم من عدم وجود توافق دولي على تعريف قانوني لـ “الإرهاب”، إلا أن بعض الحكومات الوطنية والمنظمات الدولية، لجأت إلى وضع بعض الأشخاص والجماعات في قائمة تحمل ذلك المسمى، وفقا لما ترتأيه مصلحة مواطنيها ورؤيتها السياسية.
الحرس الثوري الإيراني
تأسس بأمر من آية الله الخميني، وهو فرع من فروع القوات المسلحة الإيرانية، ففي حين يقوم الجيش النظامي بالدفاع عن الحدود والنظام الداخلي، يقوم الحرس الثوري بحماية النظام هوالآخر، ومنع التدخل الأجنبي وحدوث الانقلابات العسكرية.
ويمتلك الحرس اليوم، صواريخ إيران وبرنامجها النووي، وبعض الاحصائيات تشير إلى سيطرته على ثلث الاقتصاد الإيراني.
وفي المادة 150 من الدستور الإيراني، نصا يدعم الحرس الثوري ويصفه بـ “الوصي على الثورة وعلى إنجازاتها” وجزء من سياستها الداخلية.
أدرجته واشنطن على قائمة الإرهاب في 8 أبريل الجاري، وعلقت الولايات المتحدة قائلة “إن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية هو الرد المناسب على سلوك النظام الإيرانِي”.
وردت إيران في المقابل، “إن الجيش الأمريكي لن ينعم بالهدوء في غرب آسيا بعد الآن بعد تصنيف واشنطن الحرس الثوري منظمة إرهابية”.
طالبان (أفغانستان)
هي حركة قومية إسلامية سنية مسلحة، يصفها معارضوها بالمتطرفة، ويعتقد قياداتها أنهم يطبقون الشريعة الإسلامية.
نشأت الحركة عام 1994 جنوب غرب أفغانستان، وأميرها الحالي هو هبة الله أخوند زاده، وبدأت أهدافها بضرورة استعادة الاستقرار وجمع الأسلحة من جميع الأطراف وقد لاقت قبولا مبدئيا، لكنها وبعد أن استولت على مناطق عديدة أعلنت رسميا أنها تريد إقامة “حكومة إسلامية” على نهج الخلافة الراشدة.
وجاء موقف الدول منها معاديا، حيث صنفتها روسيا ومصر منظمة إرهابية، كما تتهمها إيران باضطهاد الأقلية الشيعية هناك.
وترى الهند أن طالبان تشكل عمقا استراتيجيا لعدوها اللدود باكستان، ولكن الأخيرة أعلنت تكاتفها مع واشنطن في حربها ضد أفغانستان عقب تفجيرات 2001.
الإخوان المسلمون
هي جماعة إسلامية تأسست في مصر وتصف نفسها بأنها “إصلاحية شاملة”، وتعتبر أكبر حركة معارضة سياسية في كثيرمن الدول العربية.
أسسها حسن البنا في عام 1928، وشاركت في الحكم في دول مثل الأردن ومصر وتونس وفلسطين.
وعقب عام 2013 صنفتها مصر والسعودية منظمة إرهابية، وفي 2014 أضافتها الإمارات لقوائم الإرهاب، وروسيا وكازاخستان أيضا.
وتدعم الجماعة عدد من الحركات التنظيمية كحركة حماس في فلسطين، وحماس العراق، وقوات الفجر في لبنان.
وبحسب احصائيات، تتواجد جماعة الإخوان المسلمين في 72 دولة حول العالم.
وشعار الجماعة “الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا”.
تنظيم القاعدة
هي منظمة متعددة الجنسيات تأسست منذ عام 1988، ودعت إلى الجهاد الدولي، وتركز حاليا بكثافة في اليمن حيث تُعرف بـ “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.
أبرز هجماتها، هجوم 11 سبتمبر عام 2011 في الولايات المتحدة الأمريكية حيث استهدفت برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية.
تشمل أهداف القاعدة إنهاء النفوذ الأجنبي في البلدان الإسلامية، وإنشاء خلافة إسلامية جديدة، وتعتقد القاعدة أن هناك تحالفا مسيحيا – يهوديا يتآمر لتدمير الإسلام.
تركزت عملياتها في العراق وسوريا منذ عام 2003 بعد غزو التحالف للعراق، ثم إلى المغرب الإسلامي في 2007 حتى الآن.
وصُنفت كمنظمة إرهابية من أستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وواشنطن والمملكة المتحدة والهند وروسيا ومصر.
حماس
هي حركة فلسطينية إسلامية سنية شعبية ومقاومة للاحتلال الصهيوني، مؤسسها هو الشيخ أحمد ياسين، حيث تم توزيع بيانها الأول إبان الانتفاضة الأولى، وتؤمن هذه الحركة بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.
وتعتبر حماس أكبر الفصائل الفلسطينية تمثيلا في المجلس التشريعي، وتنحصر مقاومتها ضد الاحتلال الإسرائيلي فقط وليس لديها معارك مع أطراف أخرى حول العالم.
وتدرجها كندا والاتحاد الأوروبي وواشنطن في قائمة المنظمات الإرهابية.
وترى حماس أن موقف غالبية الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية يتجه إلى التطبيع العلني مع إسرائيل المحتلة، وترى أن هذا السلوك أضر كثيرا بحق الفلسطينيين في أرضهم.
جدير بالذكر أن دولة الكويت هي الدولة الأكثر تصديا للاحتلال الصهيوني، والمدافع الأكثر غضبا عن حقوق الفلسطينيين.
حزب الشباب (تنظيم صومالي)
تنشط حتى الآن هذه الحركة، وتتبع فكريا لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري، وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج والسويد، وأستراليا وكندا.
تأسست في عام 2004، وقامت بالتضييق على المواطنين من خلال منعهم من الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما.
كذلك تقوم المجموعة من خلال ما تسميه “مح
كمة إسلامية” بالحكم على نساء ورجال بالجلد.
كتائب عبد الله عزام
بدأت الحركة عملياتها التفجيرية منذ 2004 وما زالت نشطة حتى الآن بزعامة ماجد الماجد، وتنتشر في مناطق بلاد الشام ومصر والخليج.
أشهر عملياتها، تفجيرات منتجعات طابا ونويبع وشرم الشيخ في مصر، وإطلاق الصواريخ ع إسرائيل في عدة مناسبات، واستهداف ناقلة نفط يابانية، وتفجير السفارة الإيرانية في نوفمبر 2013.
وضعت تلك الحركة في قائمة المملكة المتحدة وواشنطن للمنظمات الإرهابية.
جبهة النصرة وحاليا “جبهة تحرير الشام”
شكلت آواخر عام 2011 خلال الحرب الأهلية السورية وأصبحت أبرز قوى المعارضة للدولة السورية، وتبنت عدة هجمات انتحارية في حلب ودمشق.
يقود الحركة أبو محمد الجولاني، ومقرها شمال سوريا، وخصومها الدوليين هم لبنان وإيران وروسيا، وبعض الحركات كـ حزب الله وداعش والحوثيين..
جماعة أنصار الله “الحوثيون”
وفيما يتعلق بالجماعة الأكثر إثارة في اليمن حتى الآن، جماعة أنصار الله “الحوثيون”، فقد اقترحت الحكومة اليمنية اليوم الثلاثاء، إدراج تلك الجماعة في قائمة المنظمات الإرهابية، وهي الآن موضوعة ع طاولة مجلس النواب اليمني.
والحوثيون، هم حركة سياسية دينية مسلحة تتخذ من شمال اليمن مركزا رئيسيا لها، ومؤسسها هو بدر الدين الحوثي.
وبشكل عام، تختلف الدول في نظرتها وتقييمها لتلك المنظمات، ومنظمات أخرى عديدة سرعان ما انتهت، لكن في النهاية تبقى الشعوب هي الخاسر الأبرز في تلك الحروب الأهلية والدولية التي لم تُعلن أهدافها صراحةً حتى الآن.
