في یوم الجمعة المبارك وبعد موجة أمطار غزیرة خلال الأیام الأخیرة سطعت الشمس مع انقشاع حالة عدم الاستقرار في الطقس لتبدو السماء فیھ أكثر زرقة وصفاء في حین ازداد الھواء نقاء وجودة في فرصة متاحة للجمیع لاسیما العائلات للتنزه والاستمتاع بجو ولا أروع.
وبعیدا عن الأضرار التي خلفتھا الأمطار الغزیرة في مختلف مناطق البلاد یمكن القول وفق رؤى علمیة متخصصة ویمكن تلمسھا كذلك لأي منا خلال التجول في مختلف أرجاء الكویت إن ثمة إیجابیات برزت بشكل واسع على البیئة الكویتیة.
وفي ھذا الشأن ذكر مدیر إدارة رصد جودة الھواء في الھیئة العامة للبیئة أیمن بوجباره لوكالة الأنباء الكویتیة (كونا) الیوم الجمعة أن “الله تعالى أنعم علینا في ھذه الأیام بأمطار خیر وبركة غطت مناطق الكویت المأھولة وغیر المأھولة ورغم تقییدھا للسكان عدة أیام خشیة التضرر فإن فوائدھا كانت عدیدة”.
وقال بوجباره “إن الأمطار الغزیرة ساھمت في التخلص بشكل كبیر من الدقائق العالقة (الغبار) وجعلت الھواء أكثر نقاء وذا جودة عالیة كما ساھمت في إثراء البیئة الصحراویة ومدھا بالمیاه بشكل كبیر ما یؤدي إلى “تنبیت” التربة والتقلیل من انتشار الغبار”.
وفند آراء غیر صحیحة كانت تتحدث عن تلوث طقس الكویت وأن الجو غیر صحي لافتا إلى أن الھیئة أكدت عدم صحة ذلك من خلال قیاس جودة الھواء بأدلة قاطعة ولتوضح بأن مصدر الملوثات الوحید الذي یقاس من خلالھا ھو الدقائق العالقة ومصدرھا طبیعي إقلیمي ولیس الأنشطة البشریة. وذكر أن تقییم جودة الھواء لا یتم بناء على ملوث واحد (الغبار) بصفة ساعیة بینما المعیار الوطني أو المعیار الموصى بھ من منظمة الصحة العالمیة ھو لمتوسط الیوم.
وأكد بوجباره أن الأمطار كانت خیر دلیل لتثبت صحة تحلیل الھیئة العامة للبیئة لأنواع الملوثات ومصادرھا وأن الطقس في الكویت خلال الأیام الماطرة من أفضل الأجواء مبینا أن طقس الكویت مصنف بالترتیب 75 لیتجاوز جودة طقس الولایات المتحدة الأمریكیة وكندا وأسترالیا والیابان وبعض دول أوروبا.
وأشار إلى إحدى الدراسات التي نفذتھا إحدى أفضل الجامعات العالمیة وأثبتت أن المصادر الطبیعیة الإقلیمیة تساھم بما نسبتھ 50 في المئة من الدقائق العالقة ذات الحجم 5ر2 میكرومیتر مبینا أنھ سیتم الإعلان عن ھذه الدراسة قریبا جدا.
