خارجية
كوريا الشمالية.. “إنجوغوغي” لحم مزيف لمواجهة المجاعة!
يبدو أن قضية نقص الأغذية تظل ملحة في كوريا الشمالية، لا سيما في ظل العقوبات الاقتصادية الأممية، ما اضطر المواطنون الفقراء فيها إلى تناول ما يسمى “إنجوغوغي”، المعادل الصناعي للحم.
وأوضحت وكالة “رويترز” أن “إنجوغوغي” عبارة عن خليط من فول الصويا ومكونات أخرى، مؤكدة أن هذا الطبق اكتسب شعبية واسعة في شوارع مدن البلاد كبديل رخيص عن اللحم الحقيقي.
وأشارت الوكالة إلى أن البرنامج الحكومي لتوزيع الأغذية حسب الحصص عاجز، على ما يبدو، عن تلبية احتياجات المواطنين، مما أسفر عن ظهور أسواق غير رسمية تحمل تسمية “جانغمادامغ”، حيث يتاح للسكان شراء اللحم المصنع وغيره من أنواع الطعام الرخيصة.
وذكرت “رويترز” بأن كوريا الشمالية شهدت مجاعة مروعة أودت بأرواح نحو ثلاثة ملايين نسمة في بداية التسعينيات، على خلفية تفكك حليفها الرئيس، الاتحاد السوفيتي، مما أسفر عن ظهور هذه الأسواق في مطلع الألفية.
ونوهت الوكالة بأن وجود هذه الأسواق السوداء يجعل من المستحيل تقديم تقييم واقعي للوضع الاقتصادي في كوريا الشمالي، خاصة فيما يتعلق باحتياجات مواطني البلاد إلى المساعدات الغذائية.
وأعلنت بيونغ يانغ أن 70% من مواطنيها لا يزالون يستخدمون برنامج التوزيع الحكومي كمصدر رئيس للحصول على الأغذية، وهو ما دفع الأمم المتحدة لدعوة أعضائها إلى تخصيص 76 مليون دولار لتقديم الدعم الغذائي لمواطني البلاد، حسب طلبها الأخير، وتم حتى الآن جمع 42 مليون دولار منها.
وشددت سلطات كوريا الشمالية على أن العقوبات المفروضة عليها من قبل مجلس الأمن الدولي تهدد أرواح أطفالها.
من جانبهم، حذر منشقون من كوريا الشمالية من أن ضعف غلة محاصيل الذرة في العام الجاري أسفر عن تفاقم الظروف المعيشية في الأقاليم الفقيرة.
في غضون ذلك، أشار برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (المؤسستان الأمميتان) في بيان مشترك إلى غياب أي أدلة على وجود حاجة لتقديم كميات إضافية من الأغذية إلى كوريا الشمالية، موضحين أن المشكلة تكمن في النظام الغذائي الذي يعتمد عليها اضطراريا معظم المواطنين، وهو يشمل غالبا الأرز أو الذرة و”الكيمتشي” ومعجون الفلفل، مع غياب الأدهان والبروتينات المطلوبة.