اكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الجمعة أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية هو الأكثر توترا وخطورة بالنسبة للسلم والأمن في العالم اليوم.
جاء ذلك في كلمة غوتيريس امام مجلس الامن الدولي في جلسة عقدت على مستوى وزاري لمناقشة الوضع المتعلق بكوريا الشمالية بحضور وزير الخارجية الأمريكي.
وقال الامين العام “اشعر بقلق بالغ بشان احتمالات حدوث مواجهات عسكرية من خلال ما قد ينجم عن التصعيد غير المقصود او إساءة الحسابات”.
وأشار الى ان كوريا الشمالية ما زالت هي الدولة الوحيدة التي تخالف المعايير المناهضة للاختبارات النووية.
وخلال عام 2017 قامت كوريا الشمالية بأنشطة مرتبطة ببرامجها النووية والباليستية بوتيرة سريعة مثيرة للقلق.
وجدد الأمين العام دعوته لقيادة كوريا الشمالية للامتثال لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإتاحة المجال لاستئناف الحوار حول نزع الأسلحة النووية وتحقيق السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية.
وفيما يسعى جميع المعنيين إلى تجنب التصعيد غير المقصود المؤدي إلى الصراع قال غوتيريس “إن الخطر يتضاعف بالثقة الزائدة الموضوعة في غير محلها والخطاب الخطير وغياب قنوات الاتصال فقد حان الوقت لاستئناف وتعزيز قنوات الاتصال بما في ذلك القنوات بين سيؤول وبيونغ يانغ”.
وأضاف ان هذا التواصل امر حيوي لخفض مخاطر إساءة الحسابات او سوء الفهم وتخفيض التوتر في المنطقة لاسيما وان أي عمل عسكري سيؤدي الى عواقب كارثية غير متوقعة.
وتابع غوتيريس قائلا “ان وحدة مجلس الامن أداة أساسية لتحقيق هدف نزع السلاح النووي وإتاحة المساحة للمبادرات الدبلوماسية الهادفة الى تحقيق هذا الغرض بشكل سلمي”.
وكان وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان قد زار كوريا الشمالية في وقت سابق من الشهر الجاري فيما يعد أول تبادل سياسي مفصل بين الأمانة العامة للأمم المتحدة والمسؤولين في بيونغ يانغ منذ نحو 8 سنوات.
وأكد الأمين العام أهمية فصل وضع السلم والأمن في جمهورية كوريا الشمالية عن الأوضاع الإنسانية.
ويعاني 70 في المئة من سكان كوريا الشمالية من انعدام الأمن الغذائي و40 في المئة من سوء التغذية.
ودعا غوتيريس كل الدول الأعضاء وخاصة أعضاء مجلس الأمن إلى دعم خطة الاستجابة الإنسانية للاحتياجات العاجلة في كوريا الشمالية والتي لم تمول سوى بنسبة 30 في المئة من إجمالي المبلغ المطلوب لعام 2017 وهو 114 مليون دولار.
وفي ختام كلمته أكد غوتيريس أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.