فيينا – 30 – 11 (كونا) — قال وزير الطاقة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي رئيس المؤتمر الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خالد الفالح اليوم الخميس إن “قرار تمديد العمل بإعلان التعاون المشترك لخفض الانتاج أثبت أنه كان صحيحا وفقا لمعطيات سوق النفط العالمية”.
وأضاف الفالح في كملته بافتتاح أعمال الدورة ال173 لمؤتمر وزراء نفط (أوبك) انه نتيجة للجهود المشتركة للمنتجين من داخل (أوبك) “عندما اجتمعنا في مايو الماضي كان من الواضح ضرورة القيام بالمزيد من العمل ما أدى إلى تمديد (إعلان التعاون) لمدة تسعة أشهر إضافية”.
وأوضح ان حجم المخزون آنذاك في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كان يبلغ 280 مليون برميل فوق المتوسط المتحرك لمدة خمس سنوات لكنه انخفض منذ ذلك الحين بنسبة 50 بالمائة تقريبا إلى 140 مليون برميل خلال شهر أكتوبر الماضي إضافة إلى تراجع الخام في المخازن العائمة بمقدار 50 مليون برميل منذ يونيو الماضي.
وأشار الى انه “جراء التعاون في خفض الامدادات حققنا نسبة امتثال بما يزيد عن 100 بالمائة من جانب دول (أوبك) مجتمعة اذ استفاد جميع المنتجين من هذا التطور الإيجابي”.
وشدد رئيس المؤتمر على انه “رغم تحقيقنا إنجازات كبيرة جدا حتى الآن فيجب الاعتراف بأننا لم ننتقل إلى منتصف الطريق في تحقيق متوسط خمس سنوات لمستويات المخزون في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الميدان الاقتصادي الا أخيرا ولكن على المديين المتوسط والطويل تبدو بيئة السوق المستقبلية مشجعة مدعومة بانتعاش اقتصادي عالمي واسع النطاق يتزايد بوتيرة متسارعة”.
كما أكد وجود المزيد من المؤشرات على الطلب القوي قائلا انه “خلال الأشهر الأخيرة تم تنقيح أرقام الطلب صعودا على أساس منتظم حيث بلغ معدل النمو الآن 5ر1 مليون برميل يوميا لكل من عامي 2017 و 2018”.
واعتبر ان هذه الارقام “أخبار جيدة” لكنه قال ان “الوصول إلى الهدف المنشود يتطلب بعض العمل الشاق جدا .. ولتحقيق أهدافنا على أساس مستدام يجب علينا أن نبقى على الطريق مع تحمل كل بلد عضو المسؤولية الكاملة عن مساهماته الخاصة وعدم الاعتماد على الآخرين وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح”.
وانهى رئيس مؤتمر (أوبك) كلمته الافتتاحية بالتأكيد على ضرورة التركيز ليس فقط على التحديات قصيرة الأجل بل التطلع إلى الأمام ومواصلة الحفاظ على الوحدة داخل (أوبك). (النهاية) ع م ق / أ م س