في اليوم الثاني لمعرض الكويت الدولي للكتاب 42 قدمت الجهات المشاركة بالمعرض أنشطة وفعاليات مختلفة حيث كان لجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية دورا واضحا ومميزا عبر تنظيم محاضرات منوعة خاصة بالجانب الثقافي الرقمي ألقاها خبراء تقنييون سلطوا خلالها الضوء على تجاربهم ومشاريعم الخاصة بالمجال التكنولوجي.
وقالت عضو اللجنة المنظمة العليا لجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية ومنسق لجنة الأنشطة الدكتورة صفاء زمان في تصريح صحفي أن الجائزة كان لها حضورا مميزا وطابعا خاصا في اليوم الثاني للمعرض حيث استخدمت وسائل تقنية ذكية عملت على جذب الزوار بمختلف الشرائح والأعمار.
وأضافت أن الجائزة نظمت خمس محاضرات متنوعة استقطب العديد من رواد المعرض وتمحورت حول كيفية تحويل الكتاب من تقليدي إلى إلكتروني وكيفية تسويقه فضلا عن استعراض مشاريع كويتية تقنية تعمل على خدمة العملية التعليمية بطريقة ترفيهية.
وأكدت أن الجائزة تستثمر وسائل التكنولوجيا الحديثة وتسخرها لتعزيز المعرفة سعيا لمواكبة منظومة المعرفة العالمية ومواكبة الثورات التكنولوجية داعية رواد المعرض إلى زيارة جناح الجائزة الذي يحمل المزيد من المعلومات الثقافية الرقمية ويحقق المتعة لزواره.
وخلال فعاليات جناح الجائزة ألقى طلال العوضي الرئيس التنفيذي لشركة (كويت نت) محاضرة حول الإبتكارات الرقمية ومحاولات استبدال الكتاب المطبوع بالكتاب الإلكتروني مستعرضا تجربة (أمازون بالكندل) التي كانت خير مثال وعكست نجاح التجربة.
وقال أن الكتاب الإلكتروني بإمكانه استقطاب شرائح أكثر للقراءة مبينا أنه لازال هناك حاجة ماسة لدعم هذه التجربة وترجمتها أكثر على أرض الواقع خصوصا وأنها لم تلاقي رواجا كبيرا في السوق المحلي على عكس العالم الغربي.
وأكد أن الكتاب المطبوع مكلف ويحتاج وقتا طويلا لإعداده ونشره على عكس الإلكتروني الذي يسهل على القارئ الوصول إلى الكتاب ويختصر الوقت والجهد كما أنه أقل تكلفة ويواكب العالم المتطور.
من جانبه قدم عبدالمجيد الزناتي رائد أعمال محاضرة حول تسويق المحتوى الإلكتروني حيث تم التعريف بطرق التسويق الإلكتروني والفرق بينه وبين التسويق العادي ومدى أهمية التسويق الإلكتروني وأنواعه ومدى الحاجة له في عصرنا الحالي.
وأضاف أن التسويق يختلف عن الدعاية فهو علم ينقل إلى شخص غير مهتم إلى مهتم ويشتري السلعة بينما الدعاية هي الإعلان عن سلعة معينة فقط لافتا إلى ان التسويق الروائي هو أهم أنواع التسويق حاليا الذي يختص بتقديم رواية عن منتج.
وأكد أن التسويق بات هاما جدا في أي شركة ولا يمكن الإستغناء عنه مبينا أن العالم الغربي يهتم بالتسويق أكثر وأن العالم العربي بدء يتبنى هذه الطريقة حاليا.
وعلى صعيد متصل أوضح الخبير الثقافي والإعلامي الفاروق عبدالعزيز في محاضرة له عن نشر وتسويق المعرفة في العصر الرقمي حيث قدم تحدث عن تجربته الخاصة في الانتقال من عصر الورق وزيارة المكتبات إلى العصر الإلكتروني مشيرا إلى أن عمر تجربته عشرة أعوام حيث تم وضع محددات للإنتاج البحثي ثم ترتيب آلية نشر المنتج وتسويقه لقطاعات محددة.
وأكد أن تجربته لاقت نجاحا كبيرا وتم استقطاب العديد من الأفراد من جميع الشرائح مبينا أن الكتاب يخاطب شريحة واحدة بينما العالم الرقمي يجذب أكثر من شريحة وبمختلف الأعمار.
وأوضح أن تجربته تتخلص في إصدار كتاب من 575 صفحة ولكنه قام بعمل فيلم طويل منه مدته 55 دقيقة فضلا 30 فيلم قصير ليجذب جمهورا أكثرا ويحقق نجاحا أكبر وانتشارا للقصة وهو انتقال من العالم التقليدي للعالم الرقمي المتطور.
من جهته قدم الدكتور يوسف بوهادي عرضا لمشروعه (لعبة هروب المخارج) التي تقوم على نطق الأحرف العربية نطقا سليما عبر حل ألغاز مختلفة مؤكدا أن اللعبة تحمل قيمة تعليمية كبيرة وبطعم الترفيه وتهتم بتقوية اللغة العربية لدى الأطفال بمختلف الجنسيات كما أنها تعمل على تأسيس الطفل.
وأضاف أن هذا المشروع حصل على براءة اختراع عن طريق مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 2013 ويتم حاليا العمل على إعداد هذه اللعبة وهي في مراحلها الأخيرة للإنطلاق.
وبدور استعرض المهندس محمد الحيدر مؤسس مشارك لتطبيق (Vuzz) مشروع (المدونة الصوتية Vuzz) وهو تطبيق تواصل اجتماعي صوتي يمكن المجتمع من صناعة ومشاركة واستماع البث حول العالم بطريقة ممتعة وشيقة حيث سيتم إطلاقه قريبا لينضم إلى بقية وسائل التواصل الإجتماعي.
وأوضح أن هذا التطبيق هو مشروع كويتي سهل جدا ومفيد وبمثابة محطة إذاعية يتناقلها أفراد المجتمع حيث يتم تبادل المعلومات والثقافات بينهم مبينا أن المشروع على وشك الإنتهاء وسيتم إطلاقه عالميا قريبا.